فضاء حر

زيارة مأرب .. أزمة الهدف والقيادة

يمنات

حسين الوادعي

زيارة هادي القصيرة إلى مأرب تهديد للأمم المتحدة وليست تهديدا للحوثيين-صالح.

وهي إستمرار لنغمة التهديد التي بدأها وزير الخارجية المخلافي ضد “ولد الشيخ” بالاسم.

ولكم أن تتخيلوا شحة الخيارات المتوافرة في صف “الشرعية” وحالة اليأس والعجز التي تدفعها إلى ارتكاب أحمق تصرف سياسي ممكن (تهديد المبعوث الأممي).

وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة فما يهم هادي هو البند الأول المجمع عليه في أي تسوية محتملة “رحيل هادي والاتفاق على رئيس توافقي”.

هذه النقطة بالذات هي سبب قدومه مأرب برفقة على محسن الأحمر، خط الدفاع الأخير لهادي تجاه كابوس الرحيل.

هذا هو الهدف الوحيد للزيارة.

هي زيارة من أجل المفاوضات لا من أجل الحسم العسكري.

أما بالنسبة لتحرير صنعاء فهي لا تحتاج لموافقة دولية. فالسعودية لم تنتظر موافقة دولية لشن عاصفة الحزم، وليست بحاجة لموافقة دولية لاقتحام صنعاء.

القضية قضية إمكانيات وليست قضية فيتو أمريكي أو موافقة دولية.

هل سيفي المخلافي وهادي بتهديداتهما بمقاطعة الجولة القادمة من المفاوضات.

بالتأكيد لا.

بل أؤكد انهم سيكونون السباقين إلى الجلوس على طاولة للتفاوض. فمقاطعتهم المفاوضات تعني مغادرتهم للمشهد لأنهم لا وجود لهم في الميدان.

كما أن السعودية لا زالت تمتلك الكلمة الأخيرة ما دامت الشرعية قد عجزت في إيجاد فاصل واضح بينها وبين الرياض منذ بداية العاصفة.

مشكلة “الشرعية” هي غياب القيادة الوطنية الفاعلة.

وعندما يغادر هادي جناحه الفندقي وينقل مكتبه مع وزراءه الى مأرب لقيادة المعركة، ساعتها سنقول أن هناك تحولا مهما في حالة الجمود التي سيطرت على المشهد اليمني.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى